رَيْحَانِيَاتٌ
"أربعون
40
حوارا مع
مُحَمّد
سَعِيد
الرَّيْحَانِي"
سلسلةُ
حوارات شاملة
أجراها
الشاعر
المغربي أنس
الفيلالي
هكذا
أرى القصة
القصيرة
سؤال:
تدافعون،
وتستميتون في
الدفاع،
بالتعبئة في
أوساط كتاب
القصة القصيرة
ونقادها
وقرائها على
صفحات
الجرائد والمجلات
الأدبية لجعل
المغرب عاصمة
للقصة القصيرة
"مغاربيا"
و"عربيا". هل
راكم المغرب
التجارب
الكفيلة لاستحقاقه
هذه المكانة؟
جواب: ما
بين الأداة
والغاية،
جددت القصة
القصيرة في
المغرب تاريخ
ولادتها مرات
ومرات. فبالنسبة
للبعض، القصة
القصيرة هي
وسيلة سفر
ونقل وتنقل
يسافر عبرها
القارئ إلى كل
ربوع العالم،
إلى كل أرجاء
الكون
اللامحدود.
وبالنسبة للبعض
الآخر، القصة
القصيرة هي "عالم"
قائم الذات.
وربما لخصت
هاتان
الصورتان مراحل
تطور القصة
القصيرة
بالمغرب إذ
يمكن، على
خلفيتها،
التمييز ما
بين ثلاث
مراحل في مسار
القصة المغربية
القصيرة:
1/- مرحلة
الاستعمار، مرحلة
ما قبل 1956، وهي
مرحلة إثبات
الهوية
الثقافية وتأكيد
الصمود في وجه
الاحتلال.
لذلك، طغت
على هذه
المرحلة قيم
الارتباط
بالمجتمع وبالوطن
على مستوى
المضمون كما
هيمن عليها على
مستوى الشكل
هاجس
الالتزام
بقواعد
الكتابة
القصصية الكلاسيكية
وعدم الخروج
عنها تحت أي
مسمى حتى لا يَنْجَرَّ
الأدب بعيداً
عن "الهدف
الخارجي"
الذي يعمل
لأجله وهو "تحرير
الوطن من
الاستعمار"...
2/- مرحلة
الاستقلال، وهي
المرحلة
الممتدة ما
بين سنتي 1957
و1999، وهي مرحلة
الصراع الذي
يوافق عادة
مرحلة "غياب
الخطر
الخارجي".
وقد اتخذ هذا
الصراع منحى
إيديولوجيا
وجد صداه في
القصة
القصيرة مع جيل
الستينيات
من القرن
العشرين ممن رجحوا
كفة المضمون
الطبقي على
كفة الشكل الجمالي،
ثم مع جيل
السبعينيات
ممن فتتوا
المضمون
الطبقي
ليحيلوه إلى "غربة
الفرد" داخل
الوطن، ثم مع جيل
الثمانينيات ممن
وسعوا مفهوم
الغربة ليصبح
أكثر تعميما
وتغريبا، ثم
مع جيل
التسعينيات،
جيل التجريب
القصصي،
ببياناته
التأسيسية
لكتابة جديدة تتجاوز
الإنسان
وتدفع
بالمرحلة إلى
عصر "ما بعد
الحداثة"...
3/- مرحلة
ما بعد
الاستقلال،
وهي المرحلة
التي تمتد من 1999 حتى
الآن،
مرحلة "ما
بعد سنوات
الرصاص".
وعليه،
فقد كان تطور
القصة
القصيرة في
المغرب هو
تطور لمفهوم "الجدة"
في السرد
القصير بحيث
ارتبطت:
"قصة
المواكبة"
في
الثلاثينيات من
القرن
العشرين:
مواكبة
إنتاجات
الأدب الغربي
بعد صدمة
الحداثة؛ و"قصة
المقاومة"
في
الأربعينيات
بمقاومة
المحتل أدبيا
بنوع أدبي
دخيل لا يغفر
له ذلك إلا
انضمامه إلى صف
المقاومة
الوطنية؛ و"قصة
الاستقلال"
في
الخمسينيات
التي لم تدم
طويلا إذ
سرعان ما بدأ
الصراع الداخلي
بزوال الخطر
الخارجي؛ و"قصة
الاحتجاج
الاجتماعي"
في الستينيات
التي استبدلت
العدو الطبقي
الداخلي
بالعدو
الخارجي
للبلاد؛ و"قصة
الاحتجاج
الفردي" في
السبعينيات،
بعيد الهزيمة
العربية، التي
دشنت مرحلة
الانكماش إلى
الداخل، إلى
الذات؛ و"قصة
الاحتجاج
بالشكل القصصي"
في
التسعينيات
من القرن
العشرين
والعشرية الأولى
من القرن
الواحد
والعشرين
بعنوانها العريض
"التجريب"؛
وأخيرا، "القصة
الغدوية"
وهي أدب ما
بعد الثورات
العربية، أدب
ما بعد الربيع
العربي...
هذا
على مستوى
التراكم النوعي
الذي حققته
القصة
القصيرة في
المغرب. أما
على مستوى
التراكم الكمي،
فقد راكمت
القصة
المغربية
القصيرة ما
يعادل مجموع
الإصدارات
القصصية في
المغرب العربى
الكبير من
أقصاه إلى
أقصاه والتي
تجاوز عددها،
بحسب الباحث
المغربي محمد
يحيى قاسمي، عتبة
الستمائة
إصدار قصصي
بحلول هذا
العام.
سؤال: لماذا
حوربت القصة
القصيرة في
المغرب، أيام
الاستعمار؟
جواب: حوربت
القصة
القصيرة في
المغرب أيام
الاستعمار من
طرف الحركة
الوطنية
المغربية
لسببين: السبب
الأول يتمثل
في كون القصة
القصيرة
وليدة أدب عدو
الوطن، الاستعمار؛
أما السبب
الثاني
فيتلخص في كون
القصة
القصيرة
تحتفل بالفرد
في زمن يأخذ
فيه النضال من
أجل تحرر الوطن
كل وقت وجهد
وتفكير
المغاربة.
وقد
انتبه كتاب
القصة
القصيرة
المغاربة في حقبة
الأربعينيات
من القرن
العشرين إلى
المصير
المُحْزن
الذي لاقاه
الرواد من
رفاقهم في الثلاثينيات
كمحمد
حصار ومصطفى
الغرباوي،
فاختطوا
لأنفسهم
بذكاء طريقا
جديدا يضمن
لهم وللقصة
القصيرة موطئ
قدم بين آداب
المقاومة في
مغرب الأربعينيات.
وعلى رأس
هؤلاء الكتاب
القاص عبد
المجيد بن
جلون. فمع
عبد
المجيد بن
جلون، حافظت القصة
المغربية
القصيرة على أصلها
المنتصر للفرد
لتثبت
ولاء هذا
الفرد للوطن
مما عجل بقبول
القصة
القصيرة كشكل
من أشكال
المقاومة من لدن
رجالات
الحركة
الوطنية التي
كانت تتمتع بسلطة
قوية على
الأدباء
والمثقفين
والفاعلين
الجمعويين...
سؤال: ما
بين تشتيت
الأدب
وتجميعه، أين
وصل المجهود؟
جواب: أيام
النضال
الوطني، كان
الأدب في
المغرب
بالضرورة "أدب
تحرير البلاد
ومقاومة
المحتل". وفي
أيام خيبة
الأمل في
الاستقلال،
صار الأدب هو
كل إنتاج
إبداعي تعرف
عدوه الطبقي
وهاجمه وقاوم
ثقافته. وفي
أيام حالة
الطوارئ
وتفريق
التظاهرات
بالقوة
وتشتيت
التنظيمات
السياسية
والثقافية
بالاختراق
والدسائس والمكر،
وصلت يد
التشتيت إلى
الجسم الأدبي
فصار هناك "أدب
مقاومة"و"أدب
إسلامي" و"أدب
سجون" و"أدب
نسائي" و"أدب
منافي"...
واليوم،
مع بشائر الربيع
العربي
وثوراته
المعطرة
الفواحة،
أصبح الأدب
مطالبا بأن
يتصالح مع
نفسه وأن يجمع
قواه وأن يضرب
اليم بعصاه
للعبور نحو
الضفة
الأخرى، إلى أرض
الميعاد،
أرض "الحاءات
الثلاث"،
أرض المضامين
الأدبية
المؤجلة في
السرد العربي:
أرض "الحرية"
و"الحلم" و"الحب".
سؤال: كيف
يمكن تقييم
تطور
الوعي بالشكل
في القصة
المغربية؟
جواب: عرف
الوعي بالشكل
في القصة
المغربية
تطورا ملفتا
إذ انتقلت من المادي
إلى اللامادي،
ومن المرئي
إلى اللامرئي،
ومن الانضباط
للقواعد إلى التحرر
منها...
سؤال: هل
يمكن القول
بأن الشعر
والقصة
القصيرة استفادا
من البصري؟
جواب: لقد
كان للشعر
دوما الجلد
المناسب
لمضامينه الشعرية.
فقد كانت الملاحم
للبطولة الأرستقراطية،
والنظام
للشعر المقفى
الموزون، واللانظام
للشعر الحر...
أبولينير،
وإ. إ. كامينغ
اشتغلا على الكاليغرافية،
والهايكو
الياباني
اشتغل على المينيمالية
وروح القصر...
أما القصة
القصيرة،
فلم تعرف
تجارب مشابهة
ولا زالت تبحث
عن جلدها،
فيما بقيت القصة
القصيرة جدا
نوعا أدبيا
خاصا بالأفكار
الهاربة باستمرار. أما الرواية
فظلت وفية
لروح بطولية
البورجوازية،
والنظام
للكتابة
الواقعية، واللانظام
للتجريبية...
لقد
ولدت القصة
القصيرة من
رحم "الخرافة"
المرتبطة
عضويا ب"ثقافة
السمع" أو" ثقافة
الطاعة" لكنها
لم تخرج بعد
عن ثقافتها "الأصلية"،
رغم دخولها
مجال "المكتوب"
و"المقروء"
إلا بعد
إعلانها
استقلاليتها
من خلال "فرض"
هوية مستقلة
تحتفي
بالحكاية
وتحرر الشكل السردي...
لم تلج
القصة
القصيرة
العالم
البصري كما
فعل الشعر ولا
توجد تجارب
كاليغرافية متجذرة.
لذلك، تظل
الضرورة ملحة
على العمل على
دعم التوازن
بين البصري والسمعي
في السرد
العربي
القصير في أفق
تحريره...
القصة
القصيرة هي
العالم وفي نفس
الوقت هي
الفرد: إنها
تتضمن كل
قوانين
العالم وكل
معادن الكون
وطاقاته...
لذلك، على
القصة
القصيرة أن
تتسع لتشمل كل
الفنون
وتحتمل كل
الأصوات
وتتصالح مع كل
الأشكال
التعبيرية...
سؤال: النقد
المغربي، هل
هو مساير
للركب
الإبداعي بالبلاد؟
وما المنطق
الذي يحكم
النقد: منطق القبيلة
أم منطق
الثقافة؟
جواب: كان
النقد منظرا
للإبداع على
مدى ألفي سنة
إذ سيطر النقد
الأرسطي على
الأدب إبداعا
وقراءة إلى
حدود القرن
التاسع عشر
حيث انقلبت
الصورة وصار الأدب
قائدا للنقد
ومتقدما عليه.
ويعود هذا التقهقر
الذي عرفه
النقد إلى
كونه يتسلح
بمرجعية ثابتة
يقرأ من
خلالها كل
الأعمال
ويتسلح
بأدوات جاهزة
يطبقها حرفيا
على كل
النصوص.
كما
أن النقاد
يشتغلون
بمنطق "القبائل" Les cliques في
إعادة إنتاج
صارخة لطرق
اشتغال السياسيين.
وقد اتخذ هذا
الولاء "القبلي"
في أوساط
النقاد عدة
تجليات،
أهمها: الولاء
ل"الجهة"
الجغرافية أو
للقبيلة
الموسعة حين تغيب
القضايا
والتحديات،
والولاء ل"المجموعة"
حين يصبح التنافس
بين
المجموعات هو
الدافع،
والولاء ل"العصابة"
حين تصبح المصلحة
هي المحدد الأساس
ويصبح الربح
والكسب هو
الغاية
الأولى والأخيرة...
وأمام كل هذه
المتغيرات
القبلية، يبقى
الثابت
الوحيد هو "يُتْم"
المبدع
والإبداع و"ضياعهما"
معا.
إن
منطق "خدمة
الإبداع"
بعقلية "الولاء
للقبيلة" لا
يخدم الإبداع
في شيء. إن
خدمة الثقافة
والإبداع
تقتضي التجرد
من المصالح
بكافة
أشكالها
ومراتبها.
وهذا ما
يتعارض مع طريقة
خدمة الإبداع
بعقلية
القبيلة حيث
تسود التراتبية
والولاءات
وتبادل
المصالح، فيصبح
معها الإبداع
والنص
الإبداعي
مجرد "نص
انطلاق" Un
texte déclencheur لقضاء
المآرب...
سؤال: في
زمن "المؤسسية"،
لا زلنا نسمع
ونقرأ مقولات
نقدية من قبيل
"الرجل
هو الأسلوب". ما رأيك؟
جواب: في
البدء، كان المبدع هو نفسه الناقد.
لم يكن ثمة وسيط
بين المُبدع
والقارئ.
المبدع كان
يتملك مشروعا
جماليا
يضمره، ولكنه
يتجلى بوضوح
وبشكل متكرر
في أعماله
فيتعرف
القارئ على
النص وعلى العمل
من خلال صاحبه
كما يتعرف من
الجهة الأخرى
على المبدع من
خلال نصه أو
عمله فيما صار
يعرف لاحقا ب"الرجل
هو الأسلوب".
فقد كان هوميروس
وامرؤ القيس
مبدعين
وناقدين في
آن. ولولا هذه الهوية
المزدوجة
لسقطت
أعمالهم في
فخاخ التناقض
وعدم الانسجام
ولما أسست
لهذه
التقاليد الشعرية
النبيلة في
الأدبين
الإغريقي
والعربي. فقد
كان المبدعون
يقدمون "القراءات
العاشقة"
لنصوص بعضهم
البعض منذ "الشعراء
الصعاليك"
في الأدب
العربي
القديم حتى
يومنا هذا.
في
البدء، إذن،
كان المبدع هو
نفسه الناقد
قبل أن يلتحق
به الفيلسوف
ابتداء من
الخمسمائة
سنة الأخيرة
السابقة
للميلاد، ثم
يدخل التخصص
على الخط مع
عصر النهضة
الأوروبية.
الكتاب
التقليديون
هم ملوك
يعيدون تجربة
السلاطين
والأباطرة
والمستبدين: "يستفردون"
بأسلوب "واحد"
في التعبير
ونمط "واحد"
في الكتابة
ويفرضونه على
كل نصوصهم على
مدى مشوارهم
بحيث يصبحون "ثابتين"
بينما تمسي
نصوصهم
"متغيرة"
و"متحركة"...
لذلك،
حاولت تجريب
قلب القاعدة
فصرت ككاتب أنا
هو "المتغير"
بينما نصوصي
هي "الثابتة"،
إيمانا مني
بأن النص هو
الذي يفرض
الأسلوب
وليس العكس
السائد الآن
والذي يرفع
شعارات من
قبيل "الأسلوب
هو الذي يفرض
النص"...
سؤال: أنت
تكتب ب"التيمة
القصصية" أو
ب"المجموعة
القصصية".
لماذا؟
جواب: أنا
لا أكتب "أحاجي".
أنا
أكتب "احتجاجات"،
تظاهرات "قصصية".
أنا
أكتب نصوصا "فردية"
تحمل "مطالب"
في شكل "تيمات"
قصصية...
فقد
تطورت مقاربة
القصة في
المغرب بفعل
التراكم من
اعتبارها "حكاية"
خالصة إلى اعتبارها
"خطابا" لسانيا
إلى اعتبارها
"تظاهرة
احتجاجية"
مع "الكتابة
بالتيمة"...
سؤال: كيف
تقيم الكتابة
ب"المجموعة
القصصية"
بعد الربيع
العربي؟
جواب: المجموعة
القصصية، في
التقاليد
السردية
القصيرة منذ غي
دي موباسان وأنطوان
تشيكوف
وإدغار آلن بو،
هي تجميع أو
تَجَمُّعٌ
لنصوص منعزلة
على شاكلة أفراد
منعزلين لا
يربط بينهم
رابط غير
رابط الشكل
السردي
القصير.
ولذلك، حَرصْتُ
على نسج خيط
رابط يصل بين
هؤلاء الأفراد
المنعزلين أو
النصوص
المنعزلة
يكون بمثابة "مطلب
وجودي"
بالنسبة
إليهم أو "تيمة
قصصية"
بالنسبة
للمجموعة
القصصية
ويحولها إلى "تظاهرة
احتجاجية"
يقوم بها
أفراد
أحرار/نصوص
حرة. وهذا ما
يميز مجاميعي
منذ بداياتي
الأولى: "في
انتظار
الصباح"، "موسم
الهجرة إلى أي
مكان"، "موت
المؤلف"، "حوار
جيلين"، "وراء
كل عظيم أقزام"،
"2011، عام
الثورة"...
صياغة
"مجموعة
النصوص
القصصية
المنعزلة" على
صورة "مجتمع
الأفراد
المنعزلين"
هي الأكثر
شيوعا وتتضمن
نصوصا تتشابه
فنيا وجماليا
لكنها لا
تتشابه على مستوى
التيمة
والمضمون
وإن تغنى
بعضها
بالغربة
والاغتراب
والوحدة والمنفى...
وقد نشطت هذه
الموجة
القصصية في
المغرب في
الفترة ما بين
الاستقلال
وبداية
الألفية
الثالثة فيما
صار يسمى ب "سنوات
الرصاص" 1957-1999.
أما صيغة
"مجموعة
النصوص
القصصية
المناضلة"
على صورة
"مجتمع
الأفراد
المناضلين" فتبقى
تجربة ناشئة
مميزة
للكتابة
القصصية الجديدة
في المغرب
بحيث تتوالى
نصوصها متشابهة
على مستوى"المضمون"
ومختلفة على
مستوى
"الشكل" تسودها
وحدة
المضمون/المطلب
وتعددية
الشكل التعبيري
عنه، في قلب
واضح
للتقاليد
القصصية
السائدة التي تهيمن
عليها وحدة
الشكل
وتعددية
المضامين...
إنها نصوص
تدور في فلك "تيمة
واحدة" إلى
درجة تصبح
معها "التيمة
القصصية"
شعارا قصصيا
لكل النصوص...
العودة
إلى صفحة
الحوارات
الأدبية
خريطة
الموقع
جميع
الحقوق
محفوظة
للمؤلف |
<title>http://www.raihantat.com/arabicversion-interviews2-index.htm</title>
<meta name="description" content=" "في
حضرة الصمت
والاحتجاج"
<meta name="keywords" content=" "في
حضرة الصمت
والاحتجاج"