رَيْحَانِيَاتٌ

 

 

أنقر على الصورة لتكبير غلاف الكتاب

 

"أربعون 40 حوارا مع مُحَمّد سَعِيد الرَّيْحَانِي"

 

سلسلةُ حوارات شاملة أجراها الشاعر المغربي أنس الفيلالي

 

 

 

 الشطرنج، هوس  الطفولة

 

 

 

سؤال: من بين هواياتك الأولى، الشطرنج. أليس كذلك؟

 

جواب: بدايتي مع الشطرنج بدأت بعد تمرسي على لعبة "الضامة" وتمكني منها واستخلاص طريقة اللعب بخطط  التحرك والحماية واحتلال المناطق المتحكمة في الرقعة وتقنيات الكر والفر وأساليب الخداع، إما بالإغراء بالهدايا المسمومة أو بالإرغام على لعب نقلات ضد إرادة اللاعب الخصم المغلوب على أمره. وبعد تمكني من لعبة "الضامة"، تعرفت في "دار الشباب" بمدينتي على لعبة الشطرنج وكان من بين المحفزات التي دفعتني لتعلمه انخراط أصدقائي في التجربة ووجود مسابقات وجوائز للعبة. ولا زلت أذكر بأنني وصلت، وعمري دون الرابعة عشر، إلى "المباراة النهائية" عام  1983  ضمن فعاليات مسابقة نظمها رجل مهووس بتنظيم دوريات كرة القدم بالمدينة آنذاك...

 

سؤال: ماذا تعلمت من الشطرنج؟

 

جواب: لقد علمني الشطرنج منذ سن الثالثة عشر من العمر كيف أفكر وكيف يفكر خصمي أو مخاطبي، كيف أرتب خطوات سلوكي وكيف أقرأ سلوك خصمي أو مخاطبي، لكنني أوقفت ممارستي للشطرنج في سن السادسة عشر من العمر بعد  سلسلة من النتائج الهزيلة في امتحانات الدورة الأولى والثانية من آخر سنة في الطور الإعدادي. وبذلك، نجحت في الدورة الثالثة والأخيرة، ما خول لي الانتقال إلى المرحلة الثانوية حيث غيرت اهتماماتي وطرق تفكيري وتحولت إلى "الكتابة" وتعلم اللغات الأجنبية الحية!

 

سؤال: هل الشطرنج لعبة واحدة على رقعة واحدة؟

 

جواب: الشطرنج ينقسم إلى أربعة أنواع رئيسية وهي: الشطرنج العادي كما هو متعارف عليه منذ عهد الهنود والفرس القدامى حتى اليوم، والشطرنج الاستدباري وقد كان في الأصل خاصا بذوي الحاجات الخاصة ثم صار طريقة مغرية لنوابغ اللعبة وعباقرتها، وهناك نوع ثالث وهو الشطرنج الآلي/ السريع ويقتضي إسقاط أهم شروط الشطرنج العادي وهي الروية والبطء قبل اتخاد القرار، وأخيرا الشطرنج المعكوس حيث يصبح الخاسر ومن يورط نفسه في الهزيمة هو الرابح...

 

سؤال: بعد انقطاعك عن الشطرنج عام 1983، هل عدت اليوم لممارسة لعبتك القديمة؟

 

جواب: أن توقف اللعب لا يعني نسيان اللعب. حين توقف اللعب، تتغير علاقاتك الاجتماعية بحيث تفتر العلاقات الأولى مع الإخوة في اللعب Brothers in Chess أما اللعب فلا ينسى. وأذكر بالمناسبة أنني أوقفت أنشطتي الشطرنجية حوالي سنة 1984 حين كنت تلميذا على مشارف المرحلة الثانوية. وفي سنة 1995، حيث عينت مدرسا في أقصى شمال المغرب، وكان أحد موظفي الجماعة المحلية يحكي لي كل يوم اثنين عن مغامراته الشطرنجية وفتوحاته في الدوري المغربي للشطرنج،  فكبر في عيني وأخبرته بأنني أنا أيضا كنت في طفولتي لاعبا متميزا وبأنني الآن أحن للعودة إلى الرقعة إذا ما ساعدني على ذلك...

 

         وبالفعل، أحضر في الأسبوع الموالي الرقعة، وحضر الأساتذة وموظفو الجماعة لمشاهدة النزال الذي أدهش الجميع. فقد خسر من كنت أعول عليه في مساعدتي كل جولات ذلك اليوم، وجولات اليوم الموالي وما بعدهما من أيام. ولأنه لم يكن ليتقبل الهزيمة من لاعب لا يتمرن ولا يشارك في الدوريات لا المحلية ولا الوطنية، فقد بلغ به الأمر حد حصري عن الذهاب إلى عملي لاستكمال النزال إيمانا منه بأنه سيثأر لنفسه في جولة من الجولات. وهو شرف لم يحظ به أبدا!...

             

العودة إلى صفحة الحوارات الأدبية

 

خريطة الموقع

 

دِفَاعًا عَنِ الْقِرَاءَةِ

بَيَانَاتُ أدبية

"الحاءات الثلاث" مضامين الغد

 روايات

 حِوَارَاتٌ مع الرَّيْحَاني

 حِوَارَاتٌ من الشرق والغربٌ

المَكْتَبَةُ الإِلكْتْرُونِيَةُ

درَاسَات سِيميَائِيَةُ للأسماء

رهانات الأغنية العربية

السيرَةُ الذَّاتِيَةُ

أدب الطفل

مجاميع قصصية على الخط

الألبوم المفتوحُ

تقديم أعمال الأصدقاء

مجاميع قصصية مشتركة

ENGLISH

FRANCAIS

الصفحة الرئيسية

 

 

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف

saidraihani@hotmail.com

<title>http://www.raihantat.com/arabicversion-interviews2-index.htm</title>

<meta name="description" content=" "في حضرة الصمت والاحتجاج"، سلسلةُ حوارات شاملة من أربعين َ لقاءً صحفياً مع محمد سعيد الريحاني أجراها الشاعر المغربي أنس الفيلالي

<meta name="keywords" content=" "في حضرة الصمت والاحتجاج"، حوارات صحفية، لقاءات صحفية، أدب، فكر، فن، سياسة، محمد سعيد الريحاني، أنس الفيلالي">