رَيْحَانِيَاتٌ

 

 

أنقر على الصورة لتكبير غلاف الكتاب

 

"أربعون 40 حوارا مع مُحَمّد سَعِيد الرَّيْحَانِي"

 

سلسلةُ حوارات شاملة أجراها الشاعر المغربي أنس الفيلالي

 

 

 

 

مجموعة "موت المؤلف"،

الموت على  الأرض وعلى  الورق

 

 

 

سؤال: إصدار مجموعة قصصية بعنوان "موت المؤلف"، هل هو علامة من علامات الخوف من موت وشيك؟

 

جواب: أغلب من يدقق في اختيار أكله وشربه، يفكر في طول العمر. وأغلب من يمارس الرياضة، يفكر في طول العمر. أما أنا،  فلم يكن همي في يوم من الأيام هو طول العمر بالمفهوم الشائع: "طول العمر الجسدي". فقد فضلت منذ بلوغي سن المراهقة "طول العمر التاريخي" على "طول العمر الجسدي": أن أحيا رغم موتي، أن أخلد. وقد سمعت حينها مطرب صالصا كوبي معروفا هو المايسترو كومباي سيكوندو يقول بأن الخلود هو كل ما يشغل باله وأنه قد اهتدى إلى أن الخلود يتحقق من خلال ثلاث: إما تأليف عمل فكري أو فني يفيد أو يمتع البشرية أو إنشاء مؤسسة لخير البشرية أو إنجاب ولد ينير للبشرية طريقها.

 

وقد اختار هذا الفنان من بين خيارات الخلود الثلاثة الخيار الأول وهو الخيار الذي ابتغيته أنا أيضا لنفسي: تأليف عمل يفيد وطني أو يمتع البشرية...

 

سؤال: هل الموت دافع للكتابة؟

جواب: الموت، ككل أشكال النهايات الأخرى، دافع للكتابة والحب والحياة. فمن بين حسنات الموت، أنه  ينير دائما أفقا جديدا للمحبة والسلام والصلح والمصالحة. فرغم كونه ظاهريا نهاية، يبقى الموت دائما محفزا على البداية باستمرار.  

سؤال: هل للتفكير في الموت علاقة بتفكيرك المبكر بإصدار مجلدات لأعمالك الكاملة؟

 

جواب: هاجس النهاية رغم أني لا أعيره اهتماما فهو ربما يتملكني كما يتملك كل الأحياء من بشر ودواب. فكلما فكر المرء في الموت، أعاد ضبط ساعته من جديد على إيقاع الحياة الثابت.

 

أما عن أعمالي، فقد ترجمتها  إلى اللغات الأجنبية لحفظها من التلف الذي يهيمن على ثقافة بلدي بعدما فتحت عيني على المعاول الهدامة في كل مكان والتي جندت نفسها إما بالفطرة أو بأمر من أباطرة الفساد للقضاء على كل الأقلام الحرة الكريمة...

 

كما أفكر في طبعها في مجلدات تحت عنوان "الأعمال الكاملة" تسهيلا  للباحثين المستقبليين والقراء الغدويين الذين أتمناهم أرقى وأنبل وأكثر تحررا من قراء اليوم...

 

سؤال: ألا تخشى الموت، إذن؟

 

جواب: كي يموت الفرد تكفيه فرصة أو اثنتان للإجهاز عليه. أما أن يفلت من تسع فرص للموت، فهذا ما لا يحدث إلا لاثنين: القطط ومحمد سعيد الريحاني.

 

لقد أفلت من موت محقق في حادثتي سير وحادثتي غرق في مياه المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط،  وحادثة حرق، وحادثة غرق في دوامة في نهر اللوكوس، وحادثة تسمم أو تسميم، وحادث سقوط من قمة جبل صف القايلة بسلسلة جبال الريف، وحادثة طعن بالسكين...

 

وبما أنني نجوت تسع مرات، فإن ما أخشاه ليس هو الموت، ولكن ما أخشاه حقا هو الحياة بين أحياء لا يقرؤون ولا يسافرون ولا يتحابون ولا يتبادلون الشكر ولا يتركون بعضهم بعضا في سلام. ما أخشاه هو أن أعيش بين أحياء يضعون الكراهية هي القدوة والعبرة والنفاق والحسد في أولى الأولويات.

             

العودة إلى صفحة الحوارات الأدبية

 

خريطة الموقع

 

دِفَاعًا عَنِ الْقِرَاءَةِ

بَيَانَاتُ أدبية

"الحاءات الثلاث" مضامين الغد

 روايات

 حِوَارَاتٌ مع الرَّيْحَاني

 حِوَارَاتٌ من الشرق والغربٌ

المَكْتَبَةُ الإِلكْتْرُونِيَةُ

درَاسَات سِيميَائِيَةُ للأسماء

رهانات الأغنية العربية

السيرَةُ الذَّاتِيَةُ

أدب الطفل

مجاميع قصصية على الخط

الألبوم المفتوحُ

تقديم أعمال الأصدقاء

مجاميع قصصية مشتركة

ENGLISH

FRANCAIS

الصفحة الرئيسية

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف

saidraihani@hotmail.com

<title>http://www.raihantat.com/arabicversion-interviews2-index.htm</title>

<meta name="description" content=" "في حضرة الصمت والاحتجاج"، سلسلةُ حوارات شاملة من أربعين َ لقاءً صحفياً مع محمد سعيد الريحاني أجراها الشاعر المغربي أنس الفيلالي

<meta name="keywords" content=" "في حضرة الصمت والاحتجاج"، حوارات صحفية، لقاءات صحفية، أدب، فكر، فن، سياسة، محمد سعيد الريحاني، أنس الفيلالي">