رَيْحَانيَاتٌ
حَاءُ
الحُب
(خمسون قصة
قصيرة جدا)
وجهان
لأنثى واحدة
أبواها
يحددان لها
أوقات دخولها
إلى البيت وأوقات
خروجها منه:
اليقظة في
السابعة
صباحا، الذهاب
إلى الثانوية
في الثامنة
صباحا، العودة
إلى البيت في
الواحدة
زوالا،
الخروج مع بعض
الصديقات
المختارات
للتنزه في وسط
المدينة بعد
صلاة العصر
والعودة إلى
البيت قبل
صلاة المغرب،
وقت إغلاق باب
البيت في وجه
الجميع من
الأهل والضيوف...
انضباط
الفتاة
للبرنامج
الأخلاقي
الوقائي الذي
وضعه لها
الأبوان درءً
لكل طيش قد
يعرض شرفهما ويدنسه،
جعلها أكثر
حرية داخل
البيت من باقي
صديقاتها
وأكثر حظا
وجاذبية لدى
الشباب
الذكور من
باقي بنات
المدينة.
على
الشرفة ليلا، حين يطمئن
الأبوان على
شرفهما تقف
الفتاة بثياب
نومها برجل
واحدة على
الحاجز
والرجل
الأخرى على أرضية
الشرفة. فتدب
الحركة في
شارع
الحي
تحتها جيئة
وذهابا ينشطها
فتيان من كل
الأحياء
المجاورة.
تحتكر الشرفة
تركيزهم فلا
ينظرون إلى
حيث يحطون أقدامهم وكثير
منهم يتلاطم
مع الباقي من
الكثيرين
فيتسامحون
بعد صدمة
التلاطم ويتباسمون
ليعودوا
للإذعان
لجاذبية
الشرفة فوق
رؤوسهم من
جديد...
كانت
الفتاة تعرف
أن الشرفة هي "منصة
للاستعراض
والظهور"
وليست "فضاء
لإرضاء حب
الإطلاع على
الخارج" كما
أرادها مهندس
البيت.
لكن منصة الظهور
من ذاك العلو
جعلتها تظهر
بوجهين.
وبالتدقيق في
وجوه العشاق
على الأرض تحت
رجليها،
كانت غالبية
العيون متجهة
إلى وجه
الفتاة السفلي
بين ساقيها.
العودة
إلى صفحة
|
|
||||||||
|
|
||||||||
|
|
||||||||
جميع
الحقوق
محفوظة
للمؤلف
ALL RIGHTS RESERVED
e-mail : mohamed_said_raihani@yahoo.com
<title>http://www.raihanyat.com/arabicversion-shortshorts-volume3-index.htm</title>
<meta
name="description" content=" خمسون قصة
قصيرة جدا، حاء الحرية،
قصص
قصيرة جدا
بقلم الباحث
والقاص
والمترجم المغربي
محمد سعيد
الريحاني ">
<meta name="keywords" content="قصص
قصيرة جدا،
ومضات قصصية،
القصة
الومضة،
الأقصوصة،
القصة
القصيرة جدا،
القصة المينيمالية
">