ريحانيات
تحقيق
صحفي
الجزء الثاني
من كتاب
"تاريخ التلاعب
بالامتحانات المهنية في المغرب"
رسائل إلى وزير التعليم المغربي
(الرسالة الخامسة، بتاريخ: الإثنين 13 شتنبر 2010)
إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي
وتكوين الاطر والبحث العلمي والتكوين المهني، الرباط/المغرب
الموضوع: رسالة ثانية حول حرماني من الحق في الإطلاع على
النسخ المصححة من أوراق امتحاني في مركز تكوين المفتشين بالرباط
تحية طيبة
أما بعد،
فقد تأكدت، معالي السيد الوزير، من مكتب البريد بمدينتي من توصلكم بالرسالة
التي حررتها لكم بتاريخ الجمعة 23 يوليوز 2010 وأرسلتها لكم بالبريد المضمون
بتاريخ 26 يوليوز 2010 على الساعة الثالثة زوالا و46 دقيقة و23 ثانية حول موضوع
" حرماني من الحق في الاطلاع على النسخ المصححة من أوراق امتحاني في مركز
تكوين المفتشين بالرباط" بمبررات لا ترتكز لا إلى "التشريع
التربوي" ولا إلا "الحق الإنساني": ثارة، كان
الاطلاع على أوراق الامتحان رهينا بانتهاء الامتحان بشقيه، الشفوي والكتابي،
خوفا من التأثير على مجريات الامتحان وعلى "اللائحة المختارة" من
المتبارين.
وثارة أخرى، تحت اجتهاد قانوني جديد يقضي
ب"ضرورة موافقة مدير المركز على طلب المتباري الاطلاع على النسخ المصححة
من أوراق امتحانه"
وثارة ثالثة، تحت مبرر الانتظار ريثما تتصل
سكريتاريا مركز المفتشين بالرباط بي هاتفيا يوم الجمعة 30 يوليوز 2010 في خيار
واضح على اللعب على "بعد المسافة" التي تربط مدينتي بالعاصمة
و"إرهاقي" بالذهاب والإياب وفرض "الأمر الواقع"
على المتباري المغربي.
وانتهت المهلة ولم أتلق أي دعوة من أي جهة. وأحسست بأنهم
فضلوا إعطائي موعدا يطل مباشرة على "العطلة
السنوية" التي تبدأ يوم فاتح غشت 2010 قبل أن أكتشف "الخداع
الكبير": كون يوم الجمعة 30 يوليوز 2010 الذي ضربه لي موعدا يوافق يوم
"عطلة عيد العرش"...
انتظرت المكالمة- الوعد طيلة أيام الأسبوع من الجمعة 23 يوليوز 2010
إلى الخميس 298 يوليوز 2010 ولا مكالمة هاتفية واحدة أو رسالة هاتفية
قصيرة أو إيميل أو تلغراف أو أي شكل من أشكال التراسل الذي
ابتكره الإنسان منذ صنع ورق البردي قي عهد الفراعنة.
انتظرت أسبوعا كاملا بهاتفي شغّالا ليل نهار وشركة
الاتصالات التي انخرط فيها شاهد على صحة كلامي. ولم أدرك فداحة الخدعة إلا مساء
يوم الخميس 29 يوليوز 2010 حين علمت بأن النتائج تم إعلانها فسارعت صباح اليوم
الموالي إلى مدينة الرابط قبل "فراغ" مركز تكوين المفتشين من
الموظفين. لكن في محطة القطار الرئيسي للعاصمة علمت بأن كل الإدارات مقفلة احتفالا
بعيد العرش وأدركت آنئذ "مكر الإداري" في زمن "المخطط
الاستعجالي للنهوض بقطاع التعليم في المغرب"...
اعتقدت في البداية بأنني سأطلع على الأوراق مباشرة بعد
وصولي المركز. وبعد سماع "فتوى" السكرتير الخاص بمدير مركز
المفتشين بان من حقي الاطلاع على الأوراق بعد نهاية الامتحانات الشفهية "شريطة
موافقة مدير المركز على الأمر". وبعد تبدد الوهم، اعتقدت بأنني سأطلع على
أوراقي عن طريق "السلم الإداري" مباشرة بعد فاتح شتنبر 2010...
وتوقعت ببراءة أيضا بأن تقوم القيامة ويفتح تحقيق في
الموضوع وأن تنشر الرسالة على صفحات الجرائد الوطنية المغربية وأن يطرح
البرلمانيون أسئلة شفهية في الموضوع داخل قبة البرلمان المغربي لكن لا شيء حدث...
لا شيء على الإطلاق. يبدو بأن هذا الخلل الذي نسعى لإصلاحه أصبح " إرادة
ينخرط فيها الجميع".
بعد أزيد من شهرين على الموعد الذي ضربه لي السكريتير
الخاص بمدير مركز المفتشين، وبعد أزيد من شهرين على الرسالة التي بعثت بها إليكم
ألتمس فيها منكم التدخل وإجراء تحقيق في الأمر، يصبح رفض الموظف في الكتابة الخاصة
لمكتب مدير مركز تكوين المفتشين بالرباط رفضا يتجاوز "الطبيعة الشخصية
والمزاجية" لفعل المنع إلى "الطبيعة المؤسسية". إن
رفضه، السيد الوزير، إطلاعي على أوراق امتحاني هو أيضا رفض المدير المركز وهو أيضا
رفض إداريين سامين آخرين...
وعليه، فهذه الرسائل، السيد الوزير، ليست للاستهلاك
الإعلامي. إنها "وثائق" و"شهادات" ستتبعها
"دعاوى قضائية" تهم إداريين يعملون تحت إمرتكم. فقد راسلتكم، السيد الوزير، في نفس اليوم
وطالبتكم فيه بفتح تحقيق في الموضوع وأنا اليوم أجدد المطلب من باب التشبث بالحق
الذي ما ضاع يوما ووراءه طالب.
وتقبلوا، السيد الوزير، تقديري واحترامي.
لتحميل كتاب "رسائل إلى وزير
التعليم المغربي"، الجزء الثاني من كتاب
"تاريخ التلاعب بالامتحانات المهنية في المغرب"،
تحقيق صحفي
التلاعب بالامتحانات المهنية في المغرب
(في جزأين)
الجزء الأول: نعقب الخروقات والتشهير
بها (2003-2009)
الجزء الثاني: الصدام مع الإدارة
المشرفة على الامتحانات (2003-2009)
المحتويات
الرسالة الأولى:عن العقاب الإداري على نشر نتائج التحقيق الصحفي على
العموم
الرسالة الثانية: رسالة ثانية عن الحيف الإداري
جراء نشر نتائج التحقيق الصحفي
الرسالة الثالثة: تقرير جلسة الحوار مع نائب الوزير على
إقليم العرائش، 16 يونيو 2010
خريطة الموقع
جميع الحقوق محفوظة
للمؤلف
ALL RIGHTS
RESERVED
e-mail : saidraihani@hotmail.com
<title>http://raihani.free.fr/
arabicversion-chronicles-index3.htm</title>
<meta
name="description" content="رسائل إلى وزير التعليم المغربي بقلم محمد سعيد الريحاني">
<meta
name="keywords" content="وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي
والتكوين المهني