مشاعل القصر الكبير
Flambeaux de Ksar
El Kébir
Torches of Ksar El Kebir
JAJOUKA
(عن الموسوعة
العالمية المجانية "زهلول")
(جهجوكة: تعريف)
هي فرقة موسيقية مغربية تتميز بأن لها تاريخ غني بالتقاليد
الموسيقية مع مواكبتها للفنون الموسيقية المعاصرة والتطور الاجتماعي.
تستمد الفرقة اسمها من قرية جهجوكة
وهي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها الخمسمائة نسمة وتوجد على اطراف مدينة القصر
الكبير عند الجانب الغربي من سلسلة جبال الرّيف في شمال المغرب ، وجدران بيوتها مطلية باللون الأبيض وأبوابها ونوافذها مدهونة
باللون الأزرق.
وفي القرية طريق وعر يمر فوق تلة يؤدي إلى مسجد القرية
والمدرسة ويكثر على جانبيه شجيرات الصبار والأحجار الصخرية.
وأهمية الحديث عن القرية يأتي كونها أنجبت فرقة موسيقية
ممتازة، يعود أسلافها إلى القرن التاسع والعاشر الميلادي، وهم قد جاءوا من إيرانوما زالوا حتى اليوم مشهورين بموسيقاهم الساحرة والشافية.
فهرست
·
١ أسطورة سيدي الشيخ ·
٢ بوجلود ·
٣ تأثير على الفن الغربي ·
٤ ألف ليلة وليلة في طنجة ·
٥ تجارب مع موسيقيين غربيين ·
٦ الاتجار بالموسيقي |
ينتشر بين سكان القرية الصغيرة العديد من الأساطير والخرافات،
خاصة أسطورة أحد الأولياء المسمى بسيدي أحمد الشيخ، وهو من وضع الحجر الأساس لهذه
القرية وجاء بالإسلام إليها.
ورغم أن أساطير القرية تشير إلى أن سيدي أحمد الشيخ يعد
من كبار الفلاسفة والشعراء الموهوبين أيضا، إلا أنها أيضا تعتبره أول من مزج
الموسيقى في فنه الشعري وأدخلها إلى القرية.
في القرن السابع عشر الميلادي أنشد مغنيو جهجوكة قصائدهم الدينية في بلاط السلاطنة
العلويين في المغرب، وعاشوا قي قصور الحكام المسلمين وعزفوا وأنشدوا بانتظام في
المناسبات.
وفن العزف عند فرقة جهجوكة
مرتبط بـ الصوفية و الوثنية. وكانوا يعزفون على الطبول و الناي و المزمار و القيثارة.
وعلى مدى ساعات من الترنيمات المتتالية تتحول الموسيقى
إلى غناء، ويصبح المغني والجمهور في حالة غيبوبة. ويشهد سكان القرية وعشاق الموسيقى
بالقدرة السحرية والأثر العلاجي لهذه الموسيقى.
وقد شاعت قدرة الموسيقى على العلاج في القرى المجاورة،
لدرجة أن كثيرا من الناس يحّجون إلى جهجوكة سواء كانوا
يعانون من شلل أو مرض نفسي أو عقم، ويأملون في الشفاء العاجل بالإيقاعات الصوفية وبـ"بركة" سيدي أحمد شيخ.
وليست الألحان الروحية والعلاجية هي من خصائص موسيقى الجهجوكة فقط، بل نجد أن للموسيقيين أهمية كبرى في العادات
الريفية والوثنية والرقصات الصاخبة. وأهم شخصية هنا هو الإله الماعز بوجلود، ويسمى أيضا "أبو الرعب".
وبوجلود يشبه "إله الماعز بام" عند الرومان ، وهو رمز للخصوبة والإنجاب عند أهل القرية. وتصبح النساء قادرة
على الإنجاب إذا لمسها بوجلود بعصاته أثناء الرقص.
ففي طقوس لا تقام إلا مرة كل عام وعادة ما تكون في نهاية
شهر رمضان تشعل النيران في ساحة القرية تكريما لـ "بوجلود"،
وتبدأ الفرقة في العزف، والكل ينتظر بشغف مجيء "الإله الماعز".
وفجأة يظهر في شكل مخيف مرعب مرتديا جلد ماعز وقبعة من
القش ووجهه مطلي بالسواد. ويمسك "بوجلود"
بغصنين من الزيتون ويلوح بهما في الهواء ويبدأ في التمايل مع الإيقاعات الموسيقية.
أثرت فرقة جهجوكة بموسيقاها
على الفنانين الغربيين وخاصة الأميركيين في العقود الماضية. ومن الممكن أن نقرأ
أسماء الذين ذهبوا إلى جهجوكة بحثا عن الإلهام الروحي
والموسيقي.
فمن هؤلاء شعراء البيت الذين يعيشون في طنجة أمثال براين غيسن و وليام س بوروز و باول بولس وأيضا عازف الإيقاع براين جونز من فرقةرولنغ ستون ورائد موسيقى الجاز الحرة أورنيت
كولمان.
وفي الأربعينيات كان قائد وفنان فرقة جهجوكة هو المغربي المشهور محمد حمري وكان همزة الوصل بين الغرب وبين جهجوكة، وكان
أيضا هو الفنان المغربي الوحيد الذي كان يتمتع بعلاقة مع بوروز
وغيسن.
وبسبب المجاعة التي انتشرت في الأربعينيات في جهجوكة والقرى المحيطة
بها في منطقة جبال الريف اقترح حمري أن يجعل هذه الموسيقى متاحة لجمهور أكبر وأن
تعزف في الميادين العامة بالمدن الكبيرة لكسب المال ومكافحة الفقر في القرية.
وتعرف حمري في طنجة على كل من باول بولس وغيسن اللذين
اكتشفا موهبته الفنية العالية وشجعوها.
وقام حمري باصطحابهما عام 1950 لأول مرة إلى جهجوكة، حيث شاهدا الفرقة ونالت إعجابهما العروض الموسيقية
التي قدمتها فرقة القرية.
ومن أجل دعم القرية ورفع المستوى المادي لسكانها ولدت
فكرة إنشاء مطعم ألف ليلة وليلة في قصبة طنجة عام 1952، حيث تعزف الموسيقى.
فاختص حمري بالمطبخ وخدمة الزبائن، بينما تولى غيسن جلب
الصفوة من الزبائن أمثال البوهيميين وموظفي السفارات
والدبلوماسيين، كما كان مسؤولا عن تهيئة الجو العام.
وكان الموسيقيون يتعاقبون على العمل في مجموعات صغيرة،
فكانت المجموعة مكونة من ست أشخاص تأتي لمدة أسبوع ثم تعود إلى القرية بالنقود
التي اكتسبتها وتبعث المجموعة الأخرى. أما نساء جهجوكة
فكن يقمن بأعمال المطبخ والقيام بالنظافة.
وإلى جانب المشاهير المحليين كانت زبائن ألف ليلة وليلة
من رواد الثقافة المتأثرة بالغرب أمثال تيموثي ليري
والمتخصص في أدب البيت وليام بوروز الذي كان يقدر فرقة جهجوكة كل تقدير وأطلق عليهم لقب فرقة "روك آند رول ذات الأربعة آلاف عاما".
وتعتبر زيارة براين جونز لفرقة جهجوكة
في الستينات بداية للرحلات التي يقوم بها الموسيقيون الغربيون حتى اليوم إلى جهجوكة.
وفي عام 1968 أحيت "فرقة جهجوكة"
حفلا موسيقيا من نوع خاص لجونز، وقد سجلت الحفلة وظهرت كألبوم تحت عنوان
"براين جونز يقابل موسيقي جهجوكة"، وهو يعتبر
من الألبومات الأولى للموسيقى التجريبية العالمية.
وفي يناير/كانون الثاني 1973 تبعه رائد موسيقى الجاز
الحرة أورنيت كولمان، وكان كولمان يختلف عن جونس – الذي
لم يقم إلا بالتسجيل لفرقة جهجوكة– حيث أراد أن يعزف
معهم، ولكن الربط بين نوعين مختلفين من الموسيقى كان أصعب مما كان يتصور.
ولم يسمح نظام عزف الفرقة المغربية ذو الصبغة الدينية أن
يتكيف بسهولة مع عزف كولمان الارتجالي الصعب. ويقال إن كولمان استطاع تأليف موسيقى
تتناسب مع الجانبين، ولكنه لم يستطع نشرها لأن شركة الاسطوانات طردته قبل أن ينتهي
من إنتاج ألبوم جهجوكة بوقت قليل.
وكان لموسيقى جهجوكة الأثر في
موسيقى كولمان لمدة طويلة، وقد ظهرت في الفرقة المؤلفة من عازفي الـغيتار الموسيقية والمعروفة باسم "برايم تايم"، وهي الفرقة التي
ظل مشهورا بها على مدى أعوام طويلة.
بيد أن هذا الانفتاح على الغرب أثر في وضع فرقة جهجوكة بطريقة مأساوية وعلى وجه الخصوص في العقدين الأخيرين،
ذلك لأن الظروف الاقتصادية لم تعد تسمح لأحد أن يجعل حياته وقفا على الموسيقى،
وأصبحت الحياة التقليدية في جهجوكة تتلاشى باطراد، حتى
أن كثيرا من الموسيقيين ترك القرية بحثا عن كسب العيش وطرق الحياة الحديثة.
ولم تكن التقلبات الاجتماعية وحدها هي التي أدت إلى
انهيار فن الموسيقى التقليدي للفرقة، بل أيضا وفاة قائد الفرقة الوحيد الحاج عبد
السلام عطار. وبعدها طالب ابنه بشير عطار لنفسه بحق قيادة الفرقة.
وطبقا لما كتبه الناقد الموسيقي أمبروز فإن بشير عطار
ذهب إلى فرقة جهجوكة في القرية وقال لهم إن والده كان
قائدا للفرقة وأنه سوف يتقلد هذه الوظيفة من الآن، وأن عليهم شراء بعض الآلات
الالكترونية لإدخالها في الموسيقى حتى تصبح تجارية بدرجة أكبر.
ولم يلق هذا الأمر قبولا لدى كثير من موسيقيي الفرقة
خاصة الذين اشترك منهم في ألبوم جونز فسخروا منه حيث كان بشير صغير السن لا يزيد
إلا قليلا عن العشرين.
وبالفعل ذهب بشير عطار بطموحاته ليربط موسيقى جهجوكة مع اسمه وينشرها في جميع أنحاء العالم. وتعاون مع كبار
نجوم موسيقى البوب الغربيين، وقدم تنازلات لدرجة أنه لم يبق إلا القليل من أصل
موسيقى فرقة جهجوكة التقليدية.
وعلى العكس تماما من حمري لم ينفق بشير عطار من الدخول
المكتسبة عن طريق الاتجار بفرقة جهجوكة على القرية
وسكانها. كما أنه بدأ في تجنيد موسيقيين من المدن المجاورة لجهجوكة
مثل قصر الكبير وطنجة.
ويفتقد آخر ألبوم سجله عطار بعنوان "موسيقى جهجوكة تقدم بشير عطار" -بالتعاون مع دي جي تلوين سنغ- كل المعاني الموسيقية الجميلة لتقاليد فرقة جهجوكة التقليدية.
وأنتج بشير أعمالا أخرى بالتعاون مع عازف الـ ساكسوفن ماكيو باركر وفريق رولنغ ستون، وكانت مشاريع موسيقية
كبيرة لا تمت لموسيقى جهجوكة بأية صلة.
ومع ذلك فلم يكن كل الموسيقيين في جهجوكة
راضين عن طريقة عطار في الإتجار بالموسيقى الدينية والروحية، ولم يسلكوا طريقه
لأنه عين نفسه قائدا لفرقة جهجوكة في الصفقات التجارية
الموسيقية.
وأسس المعارضون لبشير عطار فرقة ترتبط مشاعرها بفرقة جهجوكة التقليدية التي كونها حمري. وهم يعزفون ألحانا موسيقية
لها قالب يختلف عما كان قبل عشرين عاما، ولكنها لا تتناسب مع متطلبات نجوم
الموسيقى والمنتجين التجاريين.
وبهذا يتواجد اليوم فرقتين تحت اسم "جهجوكة"، وهما غير متعاونتين فيما بينهما. كما أن
حدة توتر العلاقة بين الفرقتين تلحق الضرر بجو التعايش في القرية لأن حدود
الفرقتين ضائعة بين الإخوة وأولاد الأعمام.
مشاعل القصر الكبير
Flambeaux de Ksar
El Kébir
Torches of Ksar El Kebir
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
<title>http://raihani.free.fr/kasraoua/jahjouka.htm</title>
<meta name="description" content=" أو مجموعة جهجوكة شريكة
المجموعة الموسيقية البريطانية الدائعة الصيت الرولينغ ستونز
جوقة جاجوكة ">
<meta name="keywords" content=" فنانو القصر الكبير، ملحنو القصر الكبير، مطربو
القصر الكبير، مغنو القصر الكبير ">