رَيْحَانيَاتٌ

 

 

 

"القصة القصيرة جدا نوع أدبي وليد يوقع ميلاد فروعه القصصية الثلاثة"

 

 

نص المداخلة التي ألقيت  في اليوم الثاني من الملتقى الوطني السادس للقصة القصيرة بالمغرب

 الدي نظمته جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية

 أيام 8-9-10 ماي 2009 بمدينة مشرع بلقصيري

 

 

 

الإنتاجان الإنسانية، كل الإنتاجان الإنسانية، يتجاذبها مدان اثنان: المد الأول هو مد "التوق للاستقلالية"؛ أما المد الثاني فهو مد "السعي للتواصل ومد الجسور مع باقي المجالات الإنسانية".

 

وعليه، ف"الرياضة"، في استقلاليتها، تستقي معجمها من "المجال العَسْكَري" ﴿تكتيك، استراتيجيا، هجوم، دفاع، احتياط، خطة، تشكيلة... ﴾؛ أما "التربية الحديثة"، فرغم  استقلاليتها، فإنها تستقي معجمها من الاقتصاد ﴿الجودة، الإنتاجية، المردودية، تحقيق الأهداف...﴾؛ أما "الأدب"، فرغم حرصه على استقلاليته، فإنه عمل منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر على استعارة معجم علوم الإحياء ﴿البيولوجيا﴾ وما مفاهيم "الجنس الأدبي" و"النوع الأدبي" و"الفرع الأدبي" إلا صدى لدلك.

 

ففي مجال الأدب، يبقى السرد "جنس أدبي" تنبتق عنه "أنواع أدبية" ﴿رواية وقصة قصيرة وقصة قصيرة جدا﴾ ولكن اغلب النقاد والباحثين في مجال الادب يتوقفون هنا، عند دراسة "الجنس الأدبي" و"النوع الأدبي" خاصة نقاد القصة القصيرة ولا يتعدونه على دراسة "الفروع الأدبية" تلك "الأنواع الأدبية".

 

ففي حالة القصة القصيرة جدا ك"نوع سردي أدبي" وليد، يمكن التمييز بين "ثلاثة فروع قصصية قصيرة جدا" وهي:

1/- أولا، القصة الومضة: وهي شكل قصصي مُتَنَاه القصَر يكتب في "سطر واحد".

2/- ثانيا، قصة في دقيقة: وهي شكل قصصي ظهر في المغرب في التسعينيات ويعتمد في تصنيفه على عامل الزمن بحيث "لا تتعدى مدة قراءته دقيقة واحدة".

3/- ثالثا، القصة المينيمالية: وهي "شكل قصصي وسيط"  يقع  بين "القصة في دقيقة" و"القصة القصيرة العادية".

 

أغلب الكتاب المغاربة الحاليون في مجال "القصة القصيرة جدا" يكتبون في "الفروع الثلاثة" ﴿القصة الومضة، وقصة في دقيقة، والقصة المينيمالية﴾ بحيث تتجاور هده "الفروع الثلاثة" في مجموعة قصصية واحدة أو في الصفحة الواحدة على المنابر الأدبية الناشرة لها.

 

لكن، ربما، في المستقبل، دخل "التخصص" على الخط  فصرنا نعثر هنا على قاص في مجال "القصة الومضة" وهناك على قاص ثان في مجال "قصة في دقيقة" وهنالك على قاص ثالث في مجال ثالث، مجال "القصة المينيمالية".

 

وربما أيضا، كاحتمال ثان، تبلورت، في المستقبل، فلسفة قصصية جديدة في الكتابة القصصية القصيرة جدا، على خلفية بيانات "المدرسة الحائية" في الكتابة القصصية الجديدة، فصرنا نقرأ لقصاصين مغاربة يختارون من بين "الفروع الثلاثة" للقصة القصيرة جدا ما "يتوافق" مع مضامينهم القصصية القصيرة جدا...

 

في جميع الأحوال، يبقى الوضوح الوحيد الممكن تسجيله حاليا هو أن القصة القصيرة جدا، كنوع أدبي وليد، قد وقعت ميلاد فروعها القصصية الثلاثة ﴿القصة الومضة، وقصة في دقيقة، والقصة المينيمالية﴾، وان الفروقات بين هده "الفروع الثلاثة" تتشكل وتترسخ، وان قانون التطور الذي يحكم الطبيعة والعلوم والفنون والآداب سيصل حتما إلى القصة القصيرة جدا ليعجل باستقلالية "فروعها الثلاثة".

 

 

 

 

فضاء القصة القصيرة جدا

 

مركزية الهامش في القصة المغربية القصيرة جدا

 

القصة قصيرة جدا نوع وليد بفروع نامية

 

في الحاجة إلى القصة القصيرة جدا

 

 

الأغنية العربية

بَيَانَاتُ أدبية

ثقافة الحوار

المكتبة الإلكترونية

المدخل الرئيس

 

 

الانطولوجيات

الشعر

القصة القصيرة جدا

القصة القصيرة

الرواية

 

 

السيرة الذاتية

مترجمات

دفاعا عن القراءة

المقالة

الدراسات الاسمية

 

روابط ثقافية

ESPAŅOL

FRANCAIS

ENGLISH

الألبوم المفتوح

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف

 

ALL RIGHTS RESERVED

 

 e-mail : mohamed_said_raihani@yahoo.com

 

<title>http://www.raihanyat.com/arabicversion-shortshorts-reviews.htm</title>

<meta name="description" content=" قصص قصيرة جدا بقلم الباحث والقاص والمترجم المغربي محمد سعيد الريحاني ">

<meta name="keywords" content="قصص قصيرة جدا، ومضات قصصية، القصة الومضة، الأقصوصة، القصة القصيرة جدا، القصة المينيمالية ">